عراق

سياسي عراقي كردي: الشعب العراقي لن يرى الاستقرار مع بايدن


أكد سياسي كردي عراقي أن الوجود الأمريكي في عراق ما بعد صدام لم يؤد إلا إلى تدمير البنية التحتية للبلاد ومواردها، ولن يكون هناك تغيير مع وصول جو بايدن.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال أمين عام حركة الإصلاح والتنمية في كردستان العراق "محمد بازياني" ان الوجود الأمريكي قد تسبب منذ عام 2003 في خسائر لا حصر لها للعراق وشعبه، حيث انه حول العراق إلى خراب. مضيفا ان العراق يتمتع بثروات طبيعية كبيرة لكنه لم يستطع تامين الرفاه والتقدم لشعبه بسبب سياسات ووجود الأمريكيين.

وأكد السياسي الكردي أن "القوات الأمريكية ليس لديها خيار سوى الانسحاب من العراق" ، مضيفا "إن طبيعة السياسة الأمريكية تتجلى في ان وجودها في أي دولة او منطقة يؤدي إلى الدمار، وبالتالي فإن الآثار المدمرة لهذا الوجود ستبقى ملازمة العراق حتى بعد سنوات من انسحاب الاميركيين.

وأشار بازياني الى أن السياسة الأمريكية لن تتغير مع تغير الأفراد مضيفا ان واشنطن ستواصل سياسة الاحتلال في العراق بأي طريقة ممكنة، حتى على الصعيد المدني. مؤكدا ان حركات بايدن الاستعراضية لا يمكنها أن تثبت الفرق بين السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهده وفي زمن ترامب، ولن يغير ذلك كثيرا.

وفيما يتعلق بتزايد حركات داعش الإرهابية في العراق في الوقت الحالي، قال الأمين العام لحركة التنمية والإصلاح في إقليم كردستان: "إن سلسلة الأعمال الإرهابية الأخيرة في العراق تظهر أنه مع وجود بايدن في البيت الأبيض، فإن الشعب العراقي لن يرى الاستقرار والسلام".

ومضى بالقول "طبعا نأمل أن تتغير مثل هذه السياسة ولكن يجب على الشعب العراقي أن يتحد ويتعاطف في الحرب ضد سياسة الأعداء الانقسامية ومنع هذا البلد من أن يكون عاملا من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة. بل ومن حق العراق ان يصبح عاملاً في زيادة استقرار المنطقة من خلال الاستفاده من قدراته بالاعتماد على القوى الشعبية.

وفي إشارة إلى المشاكل الحالية في العراق، قال: "على السياسيين العراقيين أن يتعلموا من الوضع بعد عام 2003، حيث أصبح الوجود الأمريكي في هذا البلد هو المصدر الرئيسي للفساد المستشري، وقد حان الوقت لأن يعتمد العراق على استقلاله وسيادته استناداً على القدرات الداخلية.

/انتهى/

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.